الشرك يعود إلينا!!

في أسبوع واحد قرأ الناس من بعض كتَّابنا عبارات شركية إلحادية في حق توحيد الله وسُنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم!!

لستُ بصدد البحث في مقصد هؤلاء الكتّاب، وإنما تشوّش الفكر كيف يكتب مثل:

وصف الملك بـ: "….. وإبصار ما كان.. وما هو كائن.. وما سيكون ".

آخر قصد نادياً بأنه "... فعّال لما يريد"!!

وثالث يرمي بثالثة الأثافيّ:

ويشير إلى اعتزال شاعر بأنه: "..... ليس كمثله شيء"!!

ومن سبق مشكورين وضحوا موقفهم الخاطئ والعبارة التي لم يعتقدوا بها..

ورابع الطوام أحدهم يرد حديثاً في صحيح البخاري وصحيح مسلم، وقد اتفق المسلمون أنهما أصح كتابين بعد القرآن الكريم، ويزيد الأمر فظاعة أنه لم يتراجع في رد الحديث الذي أشار إليه.

نحن في عَتَمة اعتقاد! وخلل تعليم! بل انتكاس فطرة أحياناً!

لا تملك إلا أن تتوقف!!

تفكر كيف وصلنا لذلك الجهل!

أهي مدارسنا أم للشرك والإلحاد مدارس خفية!!

يبعث الله تبارك وتعالى على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها، وكانت الدعوة العظيمة التي دعا إليها الإمام المجدد العلامة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - تجديداً للتوحيد في النفوس؛ فجاء وأعاد لهذه العقيدة نقاوتها وصفاءها، وبذلك استقامت بها بلادنا، وسار بها حكّامنا، وأخذ بها علماؤنا، حتى بارك الله لنا في معايشنا وأعمالنا، وأصبح المسلمون يتعلمون التوحيد في بلادنا، ونصدّر التوحيد لغيرنا.

لكن بظهور بوادر الجهل..!!

هل ننتظر من يجدد لنا ديننا وتوحيدنا!! في بلاد تحتضن الحرمَين الشريفَين!

اللهم احفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وبارك لنا في دنيانا التي فيها معاشنا.




http://sabq.org/5j1aCd