المدينة المنورة 19 شوال 1432 هـ الموافق 17 سبتمبر 2011 م واس أكد وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة سليمان بن محمد الجريش أن مسألة التكفير ليست جديدة ، وإنما هي فتنة قديمة...
المدينة المنورة 19 شوال 1432 هـ الموافق 17 سبتمبر 2011 م واس
أكد وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة سليمان بن محمد الجريش أن مسألة التكفير ليست جديدة ، وإنما هي فتنة قديمة بثتها بعض الفرق الخارجة عن المنهج الإسلامي الصحيح ، ولا تزال تمارس دورها في مختلف العصور ، وقد تسببت في إلحاق الضرر بالأمة الإسلامية في شتى المجالات ، وأدت إلى تقسيم العالم الإسلامي بصورة جعلته يصوب سهامه داخل أمته.
وألمح في تصريح صحفي بمناسبة مؤتمر ظاهرة التكفير الذي سينعقد في المدينة المنورة , إلى أن من يستعرض الأحداث التي مرت بها الأمة الإسلامية يجد أن هناك دوراً نشطاً لما يعرف بـ "التكفير" أدى إلى تفويض الأمة ، وإثارة الفتن في كل اتجاه ، ابتداء من ظهور الخوارج كطائفة إلى أن تعددت هذه الفرق بأسماء وألقاب متنوعة.
وبين الجريش أنه مهما تسترت هذه الفرق ، أو تبنت مسميات مختلفة فإنها في النهاية تسعى إلى هدف واحد ، وهو فرض هذا الفكر المغالي إلى حدّ التطرف ، تارة باسم الجهاد ، وتارة باسم خدمة الدين ، وتارة باسم الإصلاح ، وكل هذا بسبب ضحالة العلم وقلة الفقه في الدين حتى ألحقت بالأمة الإسلامية آثاراً لا تزال تعاني منها , مشيرا إلى أن من يستعرض الواقع يلاحظ أن مسألة التكفير أصبحت ظاهرة ملموسة أدت إلى استنزاف مقدرات الأمة ، وهدر دماء كثير من المسلمين الأبرياء وظهور صور من الغلو المقيت تثير الفتن و تزعزع الأمن والاستقرار والطعن في علماء الأمة المخالفين لهذا النهج ، وإشغال الأتباع بتعقب الأخطاء ونشرها بصورة لا تهدف إلى الإصلاح .
وقال وكيل إمارة منطقة المدينة :"إن للمملكة دورا بارزا في محاربة هذه الظاهرة ، وكان للجهود التي قامت بها على المستوى المحلي والعالمي أثر كبير في التنبيه إلى خطورة الوضع حيث وضعت العالم أجمع أمام مسئولياته التاريخية ، ومؤكدة أن أي ظاهرة تكفير ليست من الإسلام في شيء ، وأن الإسلام منها براء ، بل إنه أول من حذر من هذا الفكر حيث جعل الكفر نقيض الإيمان".
//انتهى//
18:56 ت م
فتح سريعhttp://www.spa.gov.sa/details.php?id=925684