أهلاً وسهلاً بالزوار الكرام يسعدنا تواجدكم شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية


العودة   شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية > الأقسام العامة > تغذية من المواقع

الإهداءات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
غير مقروء 11-10-2012, 08:39 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراقب عام

إحصائية العضو






راعي الكيف is on a distinguished road

 

راعي الكيف غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي قطار المشاعر.. وسلبية المشاعر!!

يُعْرَف عقل وعلم الإنسان في إدارته لأزماته، وكذلك رؤيته في نقده لأزمات غيره، خاصة التي يتعايش معها؛ لأنها تتطلب تفكيراً عميقاً وهادئاً، يوصل للحل والخروج من الأزمة.

والتأمل بهدوء ورويّة في الأزمة يقود للخيوط الحقيقية لأسبابها؛ فالحضارات التي سادت بدأت بتأمل فلاسفتها وعقلائها للخروج بها من أزمتها.

والأزمات هي حد فاصل بين النهوض أو النكوص، مثلاً: عصر التخلُّف في أوروبا تحوَّل للنهضة والحضارة، كما أن ردود الأفعال المصادِمة لا تبني فكراً ولا تُصلح حالاً، وتخلق أثراً عكسياً للأزمة بلا حل وبلا علاج، حتى نكون مجرد ردود أفعال غير منضبطة! كما أن التنفيس في الأزمات وتصعيدها لا يوصل للحل أبداً!
سيتمحور مقالي حول الأزمة التي حصلت بسبب التأخر والتدافع في ركوب قطار مشاعر الحج، الذي يستوعب "72000" راكب في الساعة، وأتصور أن طاقته تجاوزت ذلك! لما رأيتُ من تكدس الحجاج داخله بتزاحم وتراصّ.

تيسَّر لي الحج - ولله الحمد - هذه السنة، وركبت القطار من عرفات قبل غروب الشمس بكل انتظام وتفويج منظَّم للخط الأحمر للركوب، وتحرك بعد غروبها مباشرة، ووصلنا مزدلفة في "9" دقائق من تحرُّك القطار، وكذلك ركبتُ القطار من مزدلفة قبل شروق الشمس إلى موقع الجمرات في أقل من "20" دقيقة، وركبته أيضاً من منى إلى الجمرات في أقل من "15" دقيقة، ومجموع الانتظار لا يتجاوز ربع ساعة، عدا في عرفة لانتظار المغيب.

وقد ظهرت ممارسات مخلَّة بنظام القطار من كثير من الحجاج في وقت متأخر بعد الغروب يوم عرفة؛ حيث إن كثيراً منهم يلتصقون بباب القاطرة حتى يفتح أوتوماتيكياً؛ ما يوقف تحرك القطار بكامله!! كما أن الكثير دخل منطقة ركوب القطار بالتزاحم والتدافع، وهذا أدى إلى تأخر الجميع! مع أني شاهدتُ موظفي المحطة يبذلون جهوداً في توجيه الحجاج للتعريف بنظام ركوب القطار!! إلا أن كثيراً من الحجاج لا يتجاوبون! إما لعدم فَهْم اللغة أو حرصاً على الركوب؛ فكان ذلك سبباً في تعطل أبواب القطار، ومن ثم حصل التدافع والتراصّ.
الحديث هنا ليس عن الأزمة الفنية للقطار، بل الأزمة الفكرية التي تناولت وتابعت تعطل قطار المشاعر!!
طبيعي جداً في إدارة الحشود أن تحصل مفاجآت غير متوقعة، أو غير محسوبة، كالذي حصل، ولا يضير جهاز إدارة الحج بمختلف قطاعاته أن تخفق جهة في خطتها، أو ترتبك في تعاملها مع أزمة غير متوقعة.

كما أنه ليس من الموضوعية تناول مشكلة في دائرة ضيقة، وتعميم الحكم على الكل!!
كلنا ضد الفساد، وكلنا ضد التفريط، وكلنا ضد المتهاون..
كما أن الخطأ في مثل الحج لا يقبل التبرير، ولا يمكن تجاوزه بتسامح، خاصة إذا كان المتسبب متهاوناً.
فإذا تأملت مَنْ تناول أزمة تأخر قطار المشاعر تراه عمَّم وأسقط إسقاطات لا علاقة لها بالأزمة، وكانت حدة النقد جارحة.
تصوَّر أننا جمعنا كل من انتقد بتلك الحدة، بأن يكونوا فريق عمل لبناء مشروع ما!!
كيف سيفكرون؟
وكيف سيتعاملون مع الأزمات؟
وكيف سيفكرون بالتأمل والتعقل؟
وكيف ستكون ردود أفعالهم لو أخطأ أحدهم؟؟
وكيف سيتغافلون ويتغابون؟
وما هو النموذج الإداري الذي سيقدمونه؟!
إذا كان قطار المشاعر أزعج المشاعر فإنه قد فضح المشاعر في التعامل مع أخطائنا وأنفسنا.
هل انتهت أزماتنا؟
إذا فشلنا في إدارة مشاعر النفس فإننا سنفشل في إدارة أفكارنا وقراراتنا، وسيحصل الاختلاف والقطيعة عندئذٍ.

من يكن شرساً في نقده، ومن لا يسيطر على مشاعره فمثله لن ينجح في شورى أو ديمقراطية أو حرية رأي أو إدارة عمل متقلب الأحداث والأحوال.

كما أن كثيراً من الأتباع الذين تكلموا إثر أزمة القطار لم يروا شيئاً بأنفسهم، ولم يتأملوا فيما يكتبون، وهذا نذير شؤم في نضوج فكر الشباب المريد للإصلاح.

إن التبعية في الفكر والسلوك مريحة للفرد؛ حيث لا يفكر ولا يرهق عقله، لكنها ذلة وهوان؛ لأن التابع لا بد أن يكتشف الحقيقة يوماً ما، أنه ضل باتباعه وتقليده، فمن أعطاه الله العقل والبصيرة فليفكر وليجتهد رأيه على نور من كتاب الله وسُنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.

سينضج عقلك يوماً ما، حينئذٍ ستندم على كثير من الآراء التي قلَّدت فيها واعظاً، أو مفكِّراً، أو مجتهداً مخطئاً، أو غير متخصص.. لتتعلم الأصول والمقاصد والدليل والاستدلال، وليكن التقليد لمن لم يتعلم النظر والتأمل.

نردد كثيراً معاني الإدارة، والتعامل مع الخطأ والمخطئ، والتغافل، والرضا بالاستطاعة عن العمل، لكننا كثيراً ما نفشل في التطبيق!!
نرسم وندرس سيناريو الأحداث، لكننا نتيه في بداية الطريق!!
أتصوَّر أننا في أزمة فكر الهدم والبناء.

علينا أن نقدِّم مقترحاتنا بعد هدوء غبار عاصفة الأزمة، وابتعاد الغوغائيين حولها؛ حتى تتبصّر العقول في صفاء ونقاء، وإرادة حقيقية للإصلاح.
لا نكن كالزئبقي بالضغط ينبط بقوة..
ولتتكامل عقولنا بالفكر البنائي الإبداعي.
ومتى ما انتصرنا على نفوسنا وسيطرنا على مشاعرنا السلبية فإننا سننتصر على تحديات الأزمات التي سنواجهها - بإذن الله -.




http://sabq.org/LW0aCd







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حج / وزارة النقل تسيّر خطوط للنقل العام تتكامل مع قطار المشاعر لخدمة الحجاج داخل مكة المكرمة والمشاعر / إضافة أولى واخيرة العمدة تغذية من المواقع 0 10-21-2012 03:38 AM
حج / وزارة النقل تسيّر خطوط للنقل العام تتكامل مع قطار المشاعر لخدمة الحجاج داخل مكة المكرمة والمشاعر العمدة تغذية من المواقع 0 10-21-2012 03:38 AM
حج / الدفاع المدني ينفذ فرضية حادث ازدحام حجاج في قطار المشاعر بمنى العمدة تغذية من المواقع 0 10-20-2012 02:22 PM
حج / الدفاع المدني يعرض تفاصيل خطط مواجهة مخاطر السيول والطوارئ في قطار المشاعر بعد غد الأحد سعود بن نويمي تغذية من المواقع 0 10-28-2011 03:14 PM
عام / سمو وزير الشؤون البلدية والقروية : مشروع قطار المشاعر سيعمل بكامل طاقته خلال ه سعود بن نويمي تغذية من المواقع 0 06-14-2011 11:46 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية