يُقال "لن تستطعم حُسن الحظ إذا لم تجرِّب سوءه.. ولن تشعر بطعم الحياة وقيمتها إلا إذا نجوت من الموت" أو كما يقول الإنجليز "واجهته".
للأسف، في كل مرة يخرج فيها الرجل للعمل أو لقضاء بعض المستلزمات نترقب عودته بقلق شديد؛ بسبب حال شوارعنا؛ فهي تتوزع بين حالات عدة، إما أرصفة ضيقة متهالكة، رُقِّعت أجزءٌ كبيرة منها، وتصدعت معظمها، أو شاحنات تخشى من كِبَر حجمها وسرعتها واستهتار بعض سائقيها..
لقد زادت مؤخراً حوادث الشاحنات، وغالبية تلك الحوادث أرجعها المرور للسرعة الجنونية التي قُيِّدت بها تلك المركبة المتسببة في الحادث.. وبعض الشاحنات لم يكفها ذلك، بل هربت من الاختناقات المرورية للسير في الأحياء السكنية بعيداً عن الازدحام..!
إلى متى سيستمر حال شوارعنا هكذا؟!!
وهل سنبقى نترقب بقلق عودة أحباب ما خرجوا إلا للسير في الحياة وتسييرها؟!!
وكيف أصبحت شوارعنا ساحات للموت، يُعَدّ الخروج إليها أصعب تحديات الحياة، ومسألة النجاة مسألة حظ وتوفيق.
همسة:
بعض الأشياء لا نشعر بقيمتها إلا إذا فقدناها أو أوشكنا على ذلك، ولكن عزيزي سائق الشاحنة، نحن نقدِّر أرواح رجالنا؛ فلا نحتاج لفَقْدها؛ لتشعرنا أنت بقيمتهم!!
http://sabq.org/xX0aCd