و كتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( حديث الثقة ): بنفس الأسلوب الواضح والتوصيف الدقيق جاء حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب...
و كتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( حديث الثقة ): بنفس الأسلوب الواضح والتوصيف الدقيق جاء حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران لوكالة بلومبيرغ، وهو الحديث الذي وضع حداً لكثير من التكهنات والتفسيرات التي تعج بها العديد من وسائل الإعلام الغربية عن شؤون السياسة والاقتصاد والمجتمع والأوضاع المستقبلية في المملكة. الثقة والتفاؤل وهما من أهم الصفات التي تميز شخصية الأمير الشاب محمد بن سلمان أكسبتاه حضوراً دولياً لافتاً يضاف إلى المكانة الرفيعة للمملكة على الصعيد العالمي، وهو ما يفسر اهتمام العالم بأحاديثه ولقاءاته التي تعكس واقع المملكة وترسم صورةً عن مستقبلها. لغة الثقة التي يتحدث بها سمو ولي العهد واقعية تماماً وتعكس إيماناً عميقاً بمكانة المملكة وما تمتلكه من قدرات بشرية وإمكانيات مادية وضعتها في مصاف الدول الصانعة للسياسة الدولية والمحركة لاقتصادات العالم، وهذا التقدير الدولي الذي تحظى به لم يأتِ من فراغ بل جاء محصلةً تراكميةً لتاريخ طويل من الاستقرار والعمل السياسي والإنجاز الاقتصادي مما أهلها للريادة إقليمياً والمشاركة جنباً إلى جنب مع الدول الكبرى في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم أجمع. وأوضحت : منذ أن تأسست الدولة السعودية الأولى وحتى يومنا هذا لم تكن بلادنا يوماً تابعةً لأحد ولم توكل لأي قوة دولية أو إقليمية مسؤولية الدفاع عنها، حيث حافظت على استقرارها وأمنها في ظروف صعبة مرت بها المنطقة على مدى يتجاوز 300 عام، بل وتجاوزت ذلك إلى أن أصبحت صمام الأمان وراعية الاستقرار في الشرق الأوسط، وفيما عاشته المنطقة من أحداث عاصفة خلال القرون الثلاثة الماضية تبرز براهين كثيرة على دور المملكة الرئيس في توطيد الأمن والحفاظ على استقرار دول المنطقة من خلال مساعدتها أولاً في نضالها نحو الاستقلال ودعمها لتنمية شعوبها وتحقيق الأمن في ربوعها من خلال عمل مشترك للتصدي للأخطار المحدقة بها. وتابعت : في حديثه الذي اتسم بالمنطقية أجاب ولي العهد عن تساؤلات برزت مؤخراً عن العلاقات السعودية الأميركية وخاصة بعد الخطاب الأخير للرئيس دونالد ترمب، حيث وضع سموه النقاط على الحروف فيما يتعلق بطبيعة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث أكد أن المملكة قادرة على حماية مصالحها، وأن البلدين عملا معاً بمفهوم الشراكة بما يحقق مصالحهما، كما حققا معاً العديد من النجاحات في الشرق الأوسط خاصة في محاربة التطرف والإرهاب والتصدي للسياسة العدوانية للنظام الإيراني. وختمت : الشفافية التي يتميز بها الأمير محمد بن سلمان وضعت الأمور في نصابها الصحيح حيث أوضح بما لا يدع أي مجال للتأويل أن المملكة لن تدفع لأحد مقابل أمنها، كما أن جميع الأسلحة التي اشترتها منذ بدء علاقاتها مع أميركا لم تكن مجانية، وهو ما يدركه الجميع ويعرفه العالم الذي يقف شاهداً على ثبات واستقلالية السياسة السعودية. // انتهى // 06:05ت م 0006 http://www.spa.gov.sa/details.php?id=1823111