لماذا نقيس الأمور من وجهة نظر شخصية؟
وكيف نستخدم الشريعة للفوز بمقاصدنا؟
وهل انغلاقنا على أنفسنا وتضييق بؤرة نظرتنا للحياة هو من سياق الشريعة؟
أذهلتني تصريحات بعض الدعاة والمحتسبين وحوارهم مع وزير العمل.. وأدهشتني كل مقاطع الفيديو للقائهم.. وأفجعني تهديد أحدهم بالدعاء عليه بالسرطان إن لم يُحِد عن فكرة عمل المرأة!! فليتهم لم يقولوا ذلك.. فليس الإسلام ضيق الأفق لهذا الحد.. وليس مبدؤه "إن لم تكن معي فأنت ضدي"!!
لن أدافع عن وزير العمل، ولن أهاجم مشايخنا الأفاضل، ولكن سأتحدث بالعقل والمنطق.. هناك أرامل ومطلقات وبنات يصرفن على بيوت؟.. فلماذا ينتابنا الشك والريبة من عمل المرأة؟!!
أليس الأجدر بنا أن نساهم في ذلك، ونحث عليه، ونحن نعلم بأن أول ما يسأل عنه ابن آدم في قبره شبابه فيما أفناه؟!!
فبماذا نجيب الله؟!!
لا يعقل أن أمسك المصحف وأتلوه وأجلس على سجادتي طوال اليوم ورسول الأمة قال: "أَمَا وَاللَّهِ، إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي".
فبماذا تفني شبابها من كانت بلا زواج ولا عمل؟!!
همسة:
عدم ثقتنا بأخلاق بناتنا وأبنائنا هو إقرار وعدم ثقة بتربيتنا ومبادئنا.. ولا ننسَ أن الحياة أعمق من ذَكَر وأُنثى..
http://sabq.org/zb1aCd