بصراحة

أول السطر

التلفزيون الوطني لا نعرفه إلا في حالتين، عند صدور أوامر ملكية، والأمر الآخر عند متابعة إعلان دخول رمضان! القائمون على التلفزيون السعودي يشعرونك بالملل، فعند متابعتك لهم تشعر أنك في جلسة "بلوت" غير أنهم يتحدثون بلغة أشبه بالفصحى!

الصحف الورقية فقدت جمهورها، فلم يعد للصحف الورقية جمهورها ولم تعد كالسابق؛ فالصحف الإلكترونية سحبت البساط من تحتها رغم مكابرة البعض وإنكار ذلك.

دخلت قبل فترة مستشفى "المجاردة" العام؛ حقيقة يفتقد أشياء كثيرة، أهمها النظافة، فلا تستغرب من وجود كراتين هناك وأوراق منثورة هنا، لا تسمع فيه سوى خطوات قدمك وأنين المرضى، والصيدلية حدث ولا حرج "صف طابور" ومن سبق لبق!

هذا بالنسبة للمجاردة فما بالك بالمحافظات الأخرى الأقل تطوراً والبعيدة عن أعين الرقابة!

التعليم، ورقة سوداء على صفحاتها نقاط من البياض وهي عبارة عن محاولات بائسة من بعض الناجحين الذين يريدون أن يرتقوا بالتعليم، ولكن التعليم أصبح عديم الفائدة، فتجد الأغلبية الآن من أصحاب الدخل المعقول يفضلون التعليم الخاص على العام، اعترافاً منهم بضعف مستوى التعليم العام لدينا؛ فالاختبار النهائي يكون من ورقتين قد لخصها المعلم النجيب؛ فإذا وصل الطالب الجامعة فشل فشلاً ذريعاً فيها، والسبب مثل أولئك المعلمين!

آخر السطر:

أنا أكتب كثيراً أطمح بالتغيير، الأمور تزداد سوءاً، أعود وأقول يا ليتني ما كتبت.

ومضة:

ولأننا نتحدث بصراحة؛ فهناك أمور كلنا نخشى الكتابة فيها والسبب في ذلك هو ما يسمى بـ "مقص الرقيب".



http://sabq.org/dl1aCd