ماز لن في قلق بالغ من أخبار تعيينهن، فمرة تأتيهن أخبار بقرب الموعد، ومرة تأتيهن بأن الأمر قد يتأخر، وثالثة دون تأكيد! لا يعلمن ما الذي يحدث في دهاليز الثلاث وزارات؟! التربية، والمدنية والمالية، بعدما وصلتهن تطمينات بالتوصية عليها من الديوان الملكي! أخبار تأتيهن من هنا وهناك، بعضها صادق، وبعضها بَينَ بَينْ!! وهنَّ حائِرات يردنَ أن يسمعن الخبر اليقين!
عشرون عاماً خلت، هي عمر خريجات تلك الكلية، فمِنْهنَّ من بلغنها، ومِنْهنَّ من قاربنَ منها، والقاسِم المشترك بينهن: أنهن يجتمعن في طول مدة انتظارهِن!! فمتى يتم إغلاق ملف تعيينهن بالكلية؟! حتى يتم تطمينهنَّ بعد كل تلك السنوات كأقدم خريجات ربما في العالم كله! الحمد لله بلادنا بخير، واقتصادها في نمو متسارع، فما الذي يمنع من تعيينهن دِفعةً واحدة؟ حتى يرتحن من قلق التعيين، والذي لاحت بشارته لَهنَّ، ولكن لا يرين شيئاً على أرض الواقع يطمئِنهنَّ، ويريحهنَّ من عناء الانتظار طوال تلك السنوات، واللاتي عانى كثيراً مِنْهنْ -إن لم يكن كلهِنَّ- من الفاقةِ والحاجةِ طِوال عشرون عاماً مضت !!
وخِتاماً.. الوزارات الثلاث المعنية، يقررون الاجتماعات تلو الاجتماعات، ولكن لا جديد يشفي صدورهن، ويجعلهن في حالة اطمئنان دائم بأن مشكلتهن انحلت عقدتها، من عقد استمرت لعشرين عاماً !! فهنَّ يرِدن أن يفرحن، وأن ينعمن بخيرات وطنهن قبل أن تمر عليهن سنوات العمر دون أن يفرحن بخبر التعيين، ذلك الخبر، والذي له مفعول السحر في نفوسِهن، فهل سيفرحن قريباً يا مسؤولي تلك الوزارات الثلاث؟! نتمنى ذلك، فقد طال انتظارهنَّ كثيراً، وما ذلك على الله ببعيد، والله الموفق لكل خير، سبحانه.
http://sabq.org/Fk1aCd