بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله
ماهي الأسباب المنجية من عذاب القبر؟
جوابها من وجهين مجمل ومفصل
المجمل هو: تجنب الأسباب التي تقتضي عذاب القبر منها أن يجلس الإنسان عندما يريد النوم يجلس ويحاسب نفسه على ما خسره وربحه في يومه(الأعمال)
ثم يتوب توبة نصوحة لله فينام على تلك التوبة,ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا أستيقظ ,ويفعل هذا كل ليلة,فإن مات في ليلته مات على التوبة ,وإن استيقظ استيقظ مستقبلا للعمل,مسرورا بتاخير أجله حتى يستقبل ربه و ويستدرك مافاته.وليس للعبد أنفع من هذه النومة .
واما الجواب المفصل: أحاديث عن( رسولله صلى الله عليه وسلم)فيما ينجي من عذاب القبر
قال أبو عمربن عبد البر:وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن سورة ثلاثين آية شفعت في صاحبها حتى غفر له ((تبارك الذي بيده الملك)).
وأيضا ما ينجي من عذاب القبر .حدثنا هلال أبو جبلة, عن سعيد بن المسيب,عن عبد الرحمن بن سمرة قال:خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في صفة بالمدينة ,فقام علينا فقال :
إني رأيت البارحة عجبا.
رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه , فجءه بره بوالديه ,فرد ملك الموت عنه.
ورأيت رجلا من أمتى قد احتوشته الشياطين , فجأءه ذكر الله فطرد الشياطين عنه.
ورأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا كلما دنا من حوض منع منه وطرد,فجاءه صيام شهر رمضان فأسقاه وأرواه.
ورأيت رجلا من أمتي ورأيت النبين جلوسا حلقا حلقا كلما دنا إلى حلقة طرد ومنع ومن تحته ظلمة فجاءه غسله من الجنابة فأخذه بيده فأقعده جنبي.
ورأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة ,ومن يمينه ظلمة , فجأءه حجه وعمرته فإستخرجاه من الظلمة وأدخلاه إلى النور.
ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار وشرورها فجأءته صدقته فصارت سترا بينه وبين النار.وظلا على رأسه.
ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه,فجأته صلته لرحمه , فقالت يا معشر المؤمنين إنه كان وصولا لرحمه فكلموه ,فكلمه المؤمنون وصافحوه وصافحهم .
ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبته ,وبينه وبين الله حجاب,فجأءه حسن خلقه ,فأخذه بيده فأدخله على الله عزوجل.
ورأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قبل شماله ,فجأءه خوفه من الله عزوجل فأخذ ت صحيفته ووضعت في بيمينه .
ورأيت رجلا من أمتي قايما على شفير جهنم ,فجاءه رجاءه من الله عزوجل فاستنقذه من ذلك ومضى.
ورأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار فجاءته دمعته التي قد بكى من خشية الله فاستنقذته من ذلك.
ورأيت رجلا من أمتي يرعد كما ترعد السعفة(جريد النخل اوورقه)يرعد في ريح عاسف فجاءه حسن ظنه بالله عزوجل فسكن روعه ومضى.
ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط يحبو أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي(صلى الله عليه وسلم) فأقامته على قدميه وأنقذته.
ورأيت رجلا من أمتي انتهى من أبواب الجنة ,فغلقت الأبواب دونه ,فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت الأبواب وأد خلته الجنة. ))
قال الحافظ أبو موسى :هذا حديث حسن جدا ,رواه عن سعسد بن المسيب وعمر بن ذروعلي بن ذيد بن جدعان.
المصدركتاب بعنوان ( الروح للعلامة ابن قيم الجوزية
الإهداءات
المواضيع المتشابهه
ما هي الأسباب المنجية من عذاب القبر؟(جدا مهم)
العرض العادي
