وقد عانى المنتخب من.. (بركان) (يتفجر) (غضب)..
فالأندية تتفجر غضباً.. من انضم من فريقه عدد ولعب.. غضب من ضغط المباريات والتعرض للإصابة وضعف التدريب اللياقي.
والفريق الذي ضم من فريقه لاعباً ولم يلعب غضب من حرمانه من (لعيبته) دون الاستفادة منهم.
ومن لم يضم منه أحد غضب من تجاهل لاعبيه رغم أحقيتهم باللعب للمنتخب.
وكثير من الصحافة الرياضية غاضبة، لذلك تسلط غضبها على المنتخب وهي تنتقم من أندية و (لعيبة) تحت شعار نقد المنتخب!
الإعلام الفضائي مشحون بالغاضبين.. ما بين صادق وكاذب وما بين ناصح وحاقد.. ومنهم حمقى لا يدرون ماذا يريدون!
وتداخل الإعلام الخليجي متناسياً منتخباته.. ليتفجر غضباً هو الآخر في وجه منتخبنا قبل أن يلعب!
أمام براكين الغضب ينفجر الجمهور غاضباً من النتائج المخيبة وأسرار المنتخب المجهولة وملايين الريالات التي تنكسر أمام هواة في دول لم تقر الاحتراف بعد!
لا يمكن لمنتخب أو ناد في العالم أن يحقق نتائج وهو يعيش في دوامة براكين لا نهاية لها ولا خطوط حمراء تحد منتقديه المتفجرين.
لكي ينجح المنتخب يختار له طواقم إدارية وفنية متميزة ثم تصدر له حصانة إعلامية لخمس سنوات، لا يُسمح لأحد بتشويش خطته ولا تشويه مسيرته!
نادي النصر.. وبعد منافساته على البطولات ذهب ضحية "النصر لي لعب بركان يتفجر غضب" ما بين الإدارة ومعارضيها وأقلامها وجمهورها.. إن فاز قضية وإن خسر قضية.. تبديل في المدربين والمحترفين ومديري الكرة!
وقبل سنوات تبعه الاتحاد ودخل نفق البراكين الغاضبة ونزاعات أعضاء الشرف وما يتبع كل عضو شرف من لاعبين وصحفيين!
أنا لست كاتباً رياضياً ولكن رأيت الغضب يزحف من الرياضة إلى مجتمعنا كله، فالشيخ إذا خطب.. والمثقف إذا كتب.. والمسؤول إذا طلب... كلها تتحول لبراكين غضب.. حتى أصبح مجتمعنا باروداً قابل للاشتعال أمام أي قضية مهما صغرت.. فبعضنا يغضب معترضاً وآخر يغضب لغضب من يثق فيه وأناس يغضبون (فزعة) وغاضبون يبحثون عن شيء يغضبون من أجله!
http://sabq.org/nc1aCd