للأسف لم يأت اليوم الذي يقوم فيه إعلامنا السعودي بدوره، كسلطة مستقلة مراقِبة تنحاز للناس وتعبّر عن همومهم وتراقب الأداء الحكومي, فكل ما نشاهد ونسمع ونقرأ مدائح مفرطة ليس لها مبرر، أو تصفيق حار لإنجاز بارد!
رغم أن الإعلام عندنا لا يخضع لمراقبة قبلية ولم نسمع بمعاقبة إعلامي لجرأته، وتكرار دعوة الملك عبد الله للإعلام أن يقوم بدوره ويسهم في الرقابة والتنمية.. ولكن إعلامنا يغط في نوم الجبن وزمن ارتجاف الأنامل!
وليس النقد سيلاً من البذاءات وحروباً شخصية ولكنه تقييم للأداء الحكومي ومساءلة المسؤول عن دوره الذي شرف بإدارته قبل أن يكلف, ووضعت الدولة بين يديه موارد وصلاحيات.. ماذا فعل؟ وكيف أنجز؟ ولماذا أخفق؟
الإعلام القوي المستقل قد يتجاوز أحيانا ولكنه في الأزمات فعّال!
والإعلام الضعيف التابع، ربما أشبعنا مدائح، ولكنه في الصعوبات خذّال!
http://sabq.org/Bf1aCd