أهلاً وسهلاً بالزوار الكرام يسعدنا تواجدكم شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية


العودة   شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية > الأقسام العامة > تغذية من المواقع

الإهداءات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
غير مقروء 11-23-2012, 01:24 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراقب عام

إحصائية العضو






راعي الكيف is on a distinguished road

 

راعي الكيف غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي عندما لا تمنحنا المرأة مساحة لمحبتها

أحمل اعتقاداً، لا أشك ولو للحظة في أن الجميع يشاركني إياه، يتمثل في أن المرأة هي عماد وأساس العالم؛ فهي المصدر والأساس لكل شيء؛ فمتى كانت المرأة حاضرة بصورتها الإيجابية كان لذلك انعكاس ربيعي على محيطها، ومصدر يمنحها محبة وتقدير وإجلال كل عضو في محيطها هذا، لكنها متى ما حضرت بشكلها السلبي أحدثت انعكاساً مقفراً صفراوياً على محيطها، يمنحها بامتياز عدم محبة واحترام وتقدير كل من يرنو إليها، ويتطلع لمنحها نبض قلبه وعقله في عالمها الصغير. فما هذه الفضاءات التي تسبح فيها المرأة بوجهها السلبي مفسحة بذلك، بصنع يديها، مساحة تجعل الآخرين لا يكنُّون لها المحبة التي يستحقها الوجه الحاني الرقيق، والنصف الآخر لكوكبنا؟
أول هذه الفضاءات التي تخفق المرأة في الإبحار فيها يكمن في عدم إبداء قدر من الاحترام والتقدير المستحق لنصفها الآخر أباً كان، أو أخاً، أو ابناً، وغيرهم آخرون.. فهناك الكثير من النساء لا يبدين أي قدر من الاحترام للرجل من دون أدنى سبب يُذكر، أو بشكل أكثر دقة من دون سبب مقنع يمنح المرأة حق عدم إعطاء الرجل ما يستحقه من التقدير والاحترام. وربما أن بعض النسوة ينطلقن في ذلك من مبدأ المعاملة بالمثل، أو من باب رد الدَّين؛ فالرجل نفسه لم يبادر بصنع ذلك، ومن هنا فأنا - كما يقول لسان حال الكثير منهن - مجبرة على القيام بالصنيع نفسه. نحن هنا نتحدث عن حالة المرأة التي لا تمر بهذه الوضعية، وإنما نرمي إلى تلك التي نالت حقها من الاحترام والتقدير، لكنها آثرت أن تقابله بالنقيض من دون مبرر مقنع، وبدواعٍ لا ترتقي إلى أن تجعلها تغلق بإحكام باب الاحترام لوالدها، وأخيها، وزوجها، وولدها.. والنتيجة الطبيعية في ظل ذلك أن المرأة لا تنال ولا تُمنح المحبة التي تنتظرها من نصفها الآخر؛ الأمر الذي يبعث على إهمالها، وتجاهل مشاعرها، وطموحها، ورغباتها.
وثانيها: عندما تحاول الخروج من جلباب الأنثى؛ لتتحول إلى رجل في جلباب امرأة، بمطالبتها بممارسة الأدوار التي يؤديها الرجل، ولو كان ذلك على حساب أسرتها، ومن غير حاجة ملحَّة تدعوها إلى ذلك؛ فهي تريد أن تكون مستقلة في كل شيء، مع أن الظروف المحيطة تمنحها كل ما تريد، لكنها تريد الخروج، والعمل، والمشاركة في كل الأنشطة الاجتماعية، ولو كان ذلك على حساب أسرتها، وتوفير جو أسري دافئ، يسهم في تنشئة صالحة، تمنح الوطن مواطنين ذوي سواعد فاعلة، تسهم في بناء لبنات تنميته الدائمة.. كل ذلك ممكن، ولا خلاف عليه، بل من حقها، لكن الواقع يشهد بأن تلبية هذه الرغبة لذاتها فقط تأتي نتائجها على حساب رب الأسرة وأفرادها، الذين يتركون في معظم الأحوال الخادمات ترعى شؤونهم، وتلبي طلباتهم. ومن هنا تتباعد المسافات، وتُبنى العقبات التي تحول دون محبة المرأة وتقدير دورها العظيم الذي كان من الممكن أن تقدمه لأعضاء أسرتها التي انشغلت عنهم، ولهثت دون كلل أو ملل خلف طموحها وأحلامها فقط، دون الأخذ في الحسبان الظروف المحيطة، والنظر من خلال نافذة تقديم الأهم على المهم.
وثالثها: إصرار الكثير من النساء على أن مهمتها الرئيسية تتمحور حول إحداث تغيير ونقلة نوعية في صفات الرجل وأخلاقياته، وهذا يستنزف حيزاً من طاقتها التي يمكن صرفها تجاه أمور أهم وأجدى في علاقتها مع نصفها الآخر، ويعمل في الوقت نفسه على فتح قنوات شقاق، وفُرْقة، وتنافر معه، وبخاصة أنها مهمة خاسرة على جميع الأصعدة، كما أنها ليست المهمة الرسمية التي يجب أن تكون محور اهتمام المرأة في علاقتها مع الرجل. المرأة، وبخاصة المتزوجات، ليس من أولوياتهن العمل على تغيير سلوك أزواجهن، وإنما محاولة التعايش مع الصفات الإيجابية التي يتحلى بها وإن لم ترُقْ لها، ومحاولة إقناع شريك حياتها بخطأ المنهج والسلوك الذي يتبعه، ومساعدته - إن دعت الحاجة - لمحاولة التغلب على ذلك المسلك غير الإيجابي؛ لأن التغيير يجب أن يأتي بمبادرة ذاتية من الرجل نفسه، وليس بطلب من الزوجة؛ لذا فإصرار الزوجة على أن هذه هي مهمتها الرئيسة يمنح الرجل سبباً لعدم محبتها.
ورابعها: اعتقاد المرأة الجازم بأن الرجال كلهم سواسية في الاتصاف بعدد من السلوكيات والأخلاق غير الحميدة، التي دوماً ترددها النسوة في جلساتهن متى ما التقى بعضهن ببعض؛ حيث يبدأ "الموال" المعتاد بوصم الرجال كافة بالصفات والأخلاق ذاتها؛ فهم أنانيون، وعديمو الضمير، وبلا رحمة، ودائماً يحبون أن يأخذوا، وليس لديهم روح المبادرة والعطاء، وليس لهم أمان.. والقائمة تطول على السارد. هذه الاعتقادات تتناقلها النساء ويتداولنها في كل حين ووقت، ويعملن من خلال منطلقاتها ورؤاها، وكأنهن بذلك يرين أن أشقاءهن الرجال خطيئة ارتكبتها أمهاتنا. وهن بهذا الاعتقاد يبنين حاجزاً منيعاً، يحول دون ولادة مشاعر للمحبة والمودة بين قطبَيْ الرحى في كوكبنا "الرجل والمرأة".
وخامسها: المرأة التي تحب الاتصاف بالجمود الذي تترجمه بعدد من الصفات المترابطة بعضها ببعض؛ فالتجديد مفردة غريبة في حياتها، بل إنها تكرهها، وتنفر منها، متخذة في معظم الأحوال من الانشغال في أعباء المنزل والأبناء، والمطبخ، والعمل، وربما أمور أخرى، عذراً يمنعها من البحث عن مناخ التغيير في ذاتها، وفي نمط حياتها. والصفة ذاتها - أعني الجمود - تجعلها تنأى بنفسها عن البحث عن متنفس جديد، وفكرة تكسر من هاجس الروتين المعتاد الذي يلف حياتها وحياة من حولها، حتى أضحى يومها مثل أمسها، وغدها نفسه الذي لم تظهر شمعته بعد، كما أنها تقاوم التغيير، وتضع أمامه العقبات، وتتحاشى القيام بأية مبادرة.. كل ذلك لأن الجمود ساكن بقوة في ذاتها. ومن هنا، تمنح شقيقها الرجل فسحة في عدم خلق مشاعر جياشة تجاهها.
وخاتمة الصفات السلبية التي تختار الكثير من النساء الاتصاف بها؛ ما يحول بينها وبين إبداء قدر من الإجلال والاحترام الذي تستحقه: الاتصاف بصفات ثلاث مشينة بحق المرأة، المتمثلة في المرأة "المجادلة، النكدية والمعاندة"؛ فهناك صنف من النساء ذوات هوس ورغبة غير اعتيادية في مجادلة ومناقشة الرجل في كل كبيرة وصغيرة لغرض معارضة رأيه، بالرغم من صواب وسداد رأيه الظاهر للعيان؛ وذلك لرغبتها الجامحة في إثبات سعة أفقها، ومعرفتها، وقبل ذلك وبعده حبها في المناكفة والمجادلة الاستفزازية. كما أن هناك أيضاً المرأة النكدية، التي لا همّ لها ولا شاغل لها إلا الجري وراء مناط الغم والهمّ في كل وقت وحين، مختلقة ومحمِّلة التصرفات والأقوال أكثر مما تحتمل. كما أن هناك المرأة التي يجري في دمها شريان العناد والتشبث برأيها في كل حال ومآل، لا تتراجع عما تراه من وجهة نظرها الخاصة صائباً، ولا تحاول أن تجعل من الحق حكمتها، أنَّى وجدته أخذت به، وكأني بها قائلة "ما لكم إلا ما أرى؛ فهو دون سواه عين الحكمة والصواب"!
إن سعي الكثير من النساء الحثيث لتكريس الاتصاف بهذه الصفات يقود في نهاية المطاف إلى منح أشقائهن الرجال مبرراً لانحسار شعورهم بالمودة والمحبة والعطف والحنان تجاههن؛ الأمر الذي يفضي بمجرد اضمحلال هامش المحبة والمودة هذا بينهم إلى إحداث اضطراب واهتزاز أسري، يصل صداه إلى المجتمع برمته؛ حيث تلفظ تلك البيوت المضطربة نماذج مشوهة، تهدم ولا تبني..
وهنا دعوة؛ ليغلب صوت الحكمة والعقل النساء المتسمات بهذه الصفات السلبية؛ لمراجعة النفس، وخلع تلك الأردية السلبية البالية التي تفضي لا لشيء إلا للتشرذم والتشتت، وخلق أجواء مكفهرة، يعلوها التصدع، والشقاق، والتنافر.



http://sabq.org/pY0aCd







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يغيِّر الزوج القناة بتال بن جزاء تغذية من المواقع 0 12-24-2012 10:32 PM
عندما تحاول أن تبتسم ولا تستطيع‎ .. ؟؟ المستشار المنتدى العام 7 02-06-2012 03:01 PM
مساحة حرة: ما هي القضايا التي تودون مناقشتها؟ admin تغذية من المواقع 0 06-22-2011 12:06 AM
عندما تغفو الشمس admin تغذية من المواقع 0 06-13-2011 08:14 PM
عندما تُجرح الأُنثى . نور المنتدى العام 3 06-08-2011 08:00 AM


أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية