أهلاً وسهلاً بالزوار الكرام يسعدنا تواجدكم شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية


العودة   شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية > الأقسام العامة > تغذية من المواقع

الإهداءات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
غير مقروء 12-11-2020, 02:29 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية سعود بن نويمي

إحصائية العضو






سعود بن نويمي is on a distinguished road

 

سعود بن نويمي غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 59
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي عام / خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي / إضافة أولى

وأبان فضيلته أن البخل بالعلم أسوأ أنواع البخل وأقبحه فمن ترك البخل بالعلم ولم يكتمه بل بثه ونشره وأفاد به الناس فعلّم الجاهل وأرشد السائل ونصح للغافل فله مثل أجور من...


وأبان فضيلته أن البخل بالعلم أسوأ أنواع البخل وأقبحه فمن ترك البخل بالعلم ولم يكتمه بل بثه ونشره وأفاد به الناس فعلّم الجاهل وأرشد السائل ونصح للغافل فله مثل أجور من انتفع بذلك، والجودُ بالعلم من أعلى مراتب الجود ، ومن ترك المماطلة في الوفاء بالدين عازما على ألا يؤخر القضاء عن وقت الأداء وفقه الله وأعانه وأدى عنه لصدق نيته ورغبته في الإيفاء ، ومن ترك حقه على المدين العاجز عن الوفاء وتجاوز عنه بأن أسقط عنه الدين كلَّه أو بعضه أو أنظره إلى ميسرة تجاوز الله عنه ويسر عليه، وكان ما أسقطه عنه صدقةً يؤجر عليها وسببا في مغفرة ذنبه ونجاته من النار وأظله الله يوم القيامة في ظله، ومن ترك المغالاة في المهور فقد وافق الشرع في تخفيف الصَّدَاق وتسهيل النكاح وتجنب مفاسد المزايدة والتكلف فيه وبورك في هذا الزواج، ومن ترك أخذ العوض عند مخالعته لامرأته ولم يطالبها بما أعطاها من مهر لوجه الله أثيب على ذلك وعوضه الله ربحاً يُعَوَّض به ما ذهب من ماله، ومن ترك الكبر ولزم التواضع نال الفضائل والمكارم وكمل سؤدده وعلا قدره وتناهى فضله؛ فما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ، ومن ترك الحسد وجاهد نفسه في كظمه سلم من إثمه وضرره، فالحسد داء عضال وخلق لئيم، يبدأ بصاحبه فيهلكه ، ومن ترك سوء الظن بالناس والوقيعةَ في أعراضهم والتعرضَ لعيوبهم سلم من تشويش القلب واشتغال الفكر بما لا ينفع ورزق التبصر في نفسه والانشغال بإصلاح حاله، ومن ترك مجاراة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حَمَى عِرْضَه وأراح نفسه وعاش مطمئن البال والله ناصره وكافيه ، ومن ترك التشفي والانتقام لنفسه ممن ظلمه وأساء إليه بل وتجاوز عنه وتنازل عن حقه ابتغاء مرضاة ربه ساد وعظم في القلوب وزاده الله عزا وكان ذلك سببا في عفو الله عنه ورحمته ومغفرته ، ومن ترك الدعة والكسل وأقبل على الجد والعمل متوكلا على الله علت همته وبورك له في وقته فنال الخير الكثير في الزمن اليسير ، ومن ترك اللغو من الكلام وقول الباطل والخوض فيما لا يعنيه سلم وحظي بالفوز والنجاةِ يوم القيامة ، ومن ترك هَجْرَ من هَجَرَه من الناس وقلاه وبادر بالسلام عليه وإعادة الصلة به نال الخيرية وأمن عقوبة الهجر ، ومن ترك الإثم قليلَه وكثيَره وسرَّه وعلانيتَه واجتنب المعاصي بأنواعها سلم من عقوبتها وعرف قدر الله واستشعر عظمته فأقبل على الطاعات وترقى في مراتب الإحسان ، ومن ترك المجاهرة بالمعاصي ولم يشعها واستتر بستر الله ولم يصر عليها عافاه الله وستر عليه ولم يفضحه وسلم عرضه وكان أقرب للتوبة والندم. وقال فضيلته إن من ترك تعاطي الخبائث كالمسكرات والمخدرات والدخان والشيشة وغيرها نجا من الإثم والعقوبة واستبرأ لدينه، وسلم من الأضرار الجسيمة والمفاسد العظيمة فعادت إليه صحته وعافيته، وحَفِظَ بدنَه من السموم والأدواء، وعقلَه من الغياب والفساد، ومالَه من الإضاعة والإتلاف ، ومن ترك محرم العشق ومذموم العلاقات وغض بصره عن مشاهدة المحرمات في وسائل الاتصال والتواصل وصبر على ذلك وأقبل على الله بكليته رُزق السلوةَ وعزة النفس والعفاف وسلم من اللوعة والذلة وأَسْرِ القلب بالمحبة المحرمة والتعلق المذموم، وفي المقابل مُلئ قلبه محبة لله ووجد حلاوة الإيمان ولذة الطاعة وعوضه الله فراسة صادقة ونورا وبصيرة وحفظ عليه جوارحه فلم يستعملها إلا في طاعة الله، ومن ترك الاستماع إلى ما حرم الله عُوِّض عن ذلك بقراءة القرآن والتلذذِ بسماعه وتشنيفِ أذنيه وطمأنينةِ قلبه وانشراحِ صدره بذلك ، ومن ترك مجالس الغيبة والنميمة واللغو والباطل رزق مجالس الذكر والاتعاظ والدروس النافعة والفوائد الجمة. وأكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام أن لهذه القاعدة الجليلة (من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه) دلائلَ وشواهدَ في القرآن الكريم منها ما ذكره الله عن بعض أنبيائه كإبراهيم عليه السلام لما اعتزل قومه وأباه وما يدعون من دون الله وهب له إسحاق ويعقوب والذرية الصالحة وكفاه، وسليمان عليه السلام لما ألهته الخيل عن ذكر ربه فأتلفها عوضه الله بأن سخر له الريح يسير على متنها حيث أراد، مبينا أن يوسف عليه السلام ترك معصية الله والوقوع في الفاحشة وقد تيسرت له أسبابها تركها خوفا من الله وإيثارا لما عند الله ولم يثأر لنفسه مما فعل إخوانه فنال السعادة والعزة والكرامة في الدارين ، وأهل الكهف لما اعتزلوا قومهم وتركوا ما يعبدون من دون الله وهب لهم من رحمته وهيأ لهم أسباب التوفيق والراحة وجعلهم هداية لمن بعدهم ، والمهاجرون الأولون الذين هجروا المحبوبات والمألوفات، من الديار والأهلين والأحباب والأموال تركوها لله وضَحَّوا بالغالي والنفيس من أجل نصرة الدين فأعاضهم الله العز والتمكين وملكهم مشارق الأرض ومغاربها. وأوضح الشيخ الدكتور الغزاوي أن العوض من الله والخَلَفُ أعظمُ وأكبر، وربما عُجِّل للعبد العوضُ في الدنيا لكن لا يلزم أن يكون بشيء محسوس من مال أو نحوه، بل أجلُّ العوض الأنس بالله ومحبته وطمأنينة القلب بذكره وقوتِه ونشاطِه ورضاه عن ربه، ما يفوق جميع لذات الدنيا. وقد يؤجل جزاء العبد على ما تركه لله فيثاب به في الآخرة وهذا أعظم؛ إذ جميع ما في الدنيا لا يساوي ذرة مما في الجنة. ولذلك فإن أهل التقوى لا يأبهون بالعوض الذي ينالونه في الدنيا، بل أعظم همّهم ومنتهى آمالهم أن ينالوا العوض في الآخرة، لافتا النظر إلى أن ما يتركه العبد لله لا يدخل فيه ترك شيء من أمور الدين بل يعد ذلك مذمةً ومضرة وخسرانا فعن عليٍّ رضي الله عنه قال: «لَا يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئًا مِنْ دِينِهِمْ إِرَادَةَ اسْتِصْلَاحِ دُنْيَاهُمْ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ عَلَيْهِمْ وَمَا هُوَ شَرٌّ عَلَيْهِمْ مِنْهُ»، فإذا كان ذلك كذلك عباد الله أفلم يأن لنا وقد عرفنا هذه الحقيقة (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه) أن نتبصر في أحوالنا ونتفقد أمورنا وننظر ما الذي نتركه لله حتى يعوضنا الله خيرا منه، مستشعرين التعبد أثناء ذلك ملتمسين القربة إليه إذ لا يكون الترك عبادة إلا بالنية والإخلاص، فلا يشاب ذلك برياء ولا سمعة، وما أسعد من صدق مع الله وترك هوى نفسه وجاهدها في طاعة الله وهجر الذنوب والخطايا طالبا مغفرة الله ورضاه. // يتبع //13:59ت م 0046http://www.spa.gov.sa/details.php?id=2167166







التوقيع

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية