"حافز" وحقيقة مستحقيه

"حافز" يستحقه ـ في رأيي ـ كل شخص في المجتمع بقي رهينة "البطالة"، سواء كان جامعياً أو ابتدائياً؛ فهو إعانة وُضعت لجميع الباحثين عن العمل، ولم يُشترط ما هي شهاداتهم أو غيرها. ولا أبالغ إن قلت إن "حافز" يستحقه كل موظف يتقاضى راتباً أقل من "????"؛ فالمعيشة غالية والأسعار في ارتفاع! وسوق العمل لا يشجع على الدخول فيه بعد القرارات الأخيرة التي وُضعت.

صحيح أنه لا يقارن صاحب الشهادة الجامعية بصاحب الشهادة المتوسطة، لكن يفضل الأول ويعطى مكافأة أعلى من الآخر نتيجة ما قدم واجتهد إلى أن حصل على درجة البكالوريوس، ولم يوفق في إيجاد الوظيفة المناسبة له.

ولكن أن يُحرم الجميع من "حافز"، ويقتصر فقط على أصحاب الشهادات العليا، فهذا - من وجهة نظري - إجحاف للآخرين وتهميش لهم.

"حافز" وُضعت حوله عراقيل كثيرة وشروط تعجيزية، والتحديث الأسبوعي طامة، والعقوبة الحسم! فما فيه من عراقيل يكفي! فلا تقوموا بعصر الليمون على الجرح، وتهمشوا كثيراً ممن كانوا يعيشون على ما يعود إليهم من "حافز".

من الظلم إيقاف "حافز" دون إيجاد حلول لمستحقيه، من الضروري أن يستمر، وإن وجدت الحلول فاقطعوه، ولكن لا تقطعوه وتضيعوا بعدها مستحقيه.

كم من أسرة كانت سعيدة بخبر قبول ابنهم في هذا البرنامج، وكم من أشخاص رُسمت على وجوههم الابتسامة عندما علموا أنهم من المستحقين؛ فلا تكونوا أنتم من يزرع الابتسامة، وأيضاً من يجعلها تذبل وتموت.

"حافز" أصبح استمراره مطلباً شعبياً؛ فكثير من الشعب يتابع الأخبار يومياً، ينتظرون خبر التمديد؛ فقد كان "حافز" سبباً في تخفيف آلام البطالة عنهم! طالبوا كثيراً بتمديده، ولكن الصورة إلى اللحظة لا تبدو واضحة حوله.

ومضة:-
في "حافز" من يفوته التحديث الأسبوعي يحسم من مكافأته مبلغ "???" ريال، ويستمر الحسم معه! لا أدري ما السبب، وبأي منطق يستمر؟! لمسؤولي "حافز".. ما لكم كيف تحكمون؟!



http://sabq.org/da1aCd