أطفال الأنابيب..!!

عبدالعزيز السويلم شاب متحمس بالشأن العام وقضايا مجتمعه، التقيت به ذات مساء في مناسبة ما؛ فدار بيننا حديث طويل ونقاش عميق، أبدى من خلاله تخوفه الشديد من محاولة "الغرب" قتل الجينات الحيوية في مجتمعاتنا العربية؛ بهدف عدم الإنجاب، وتحييد التكاثر على المدى الطويل، من خلال ما يُقدّم لنا عبر سلسلة مطاعم الوجبات السريعة وما في حكمها من خبز الهامبرجر واللحوم المعلبة الخاصة بها، وغيرها من المنتجات الاستهلاكية متعددة الاستخدامات.. مستنداً إلى تقرير فضائي شاهده لأحد الدعاة الأفاضل قبل فترة من الزمن..!!


وأضاف بأن مثل هذه النوايا المبيتة وهذا الفعل المتعمد إنما هو امتداد للخطة الصهيونية للقضاء على العرب والمسلمين عبر هذه الوجبات المعززة بمواد ذات عناصر، مهمتها القضاء على النسل، والحد من الزيادة العددية للإنسان في النهاية..!!

وللتعليق على رؤية الأخ عبدالعزيز أرى من الصعوبة بمكان تحقيق هذه الأهداف، حتى وإن كان العمل جارياً على "قدم وساق" للوصول إليها؛ فنحن مجتمع نعتمد في حياتنا على التوكل على الله - عز وجل - والإيمان المطلق به سبحانه؛ وبالتالي لا خوف علينا؛ فالله لدينا هو الرازق والمقدر والنافع والقادر على كل شيء؛ ما يجعل أي محاولة من قِبل الغرب هدفها الأضرار بنا عن طريق الاختراعات أو الأكل والمشرب ستبوء بالفشل الذريع لا محالة، طالما أن لدينا ميزة نعمة التوكل على الله والإسلام الصحيح..!!

وأعتقد هنا أن المؤسسات الغربية الاقتصادية وشركات الأغذية - وعلى رأسها المطاعم والمعلبات الجاهزة – لا تلعب في الغالب الأعم أدواراً سياسية حرصاً منها على سمعتها، وخوفاً من فقدانها الأرباح؛ ذلك أن هذه البلدان وشعوبها مجتمعات قائمة على المادة، تبحث عن الربح وتعزيز الاقتصاد وحسب، وليس في مفهومها تحديد نسل الغير أو تغيير الجينات المعقدة للشعوب الأخرى، وإن فعلت ذلك - وهو المستبعد كما في تصوري على الأقل - فذلك "دونه خرط القتاد"، ومحال التحقيق في ظل سهولة الحصول على العلاج وإمكانية النسل عن طريق أطفال الأنابيب..!!

لذا فعلينا إن أردنا تجربة الوجبات السريعة بزيارة المطاعم العالمية، وفي المقابل لا ننسى نصيبنا من المطاعم الشعبية وأطباق المثلوثة والرز البخاري، وألا ندع الشك يتمكن من تفكيرنا ولب عقولنا بخصوص تحديد النسل والإنجاب لمجرد وجبة عابرة..!!




http://sabq.org/Ld1aCd