أهلاً وسهلاً بالزوار الكرام يسعدنا تواجدكم شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية


العودة   شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية > الأقسام العامة > تغذية من المواقع

الإهداءات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
غير مقروء 05-31-2013, 01:51 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية عبدالله بن نويمي

إحصائية العضو






عبدالله بن نويمي has a spectacular aura aboutعبدالله بن نويمي has a spectacular aura about

 

عبدالله بن نويمي غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0

مشاهدة أوسمتي

المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي لماذا نحوِّل العادة إلى عبادة؟

منذ زمن ونحن نتحدث عن اليوم الذي تسير فيه المملكة مثل غيرها من البلدان، فتجعل أيام عطلتها الأسبوعية مثلهم، علما بأن كثيراً من تلك البلدان هي إسلامية، وكنت أتساءل: ما الذي يجعلنا نتردّد، ثم نتردّد، ثم نناقش الأمر بمجلس الشورى فلا نجمع عليه، وإن وافق عليه الأغلبية.. هل كان الأمر يحتاج إلى هذا التردّد بمجلس الشورى؟! وهل كان الأمر له علاقة بالعقيدة والدين؟!

إنه من المعلوم أن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض، وكل الناس قد علموا ذلك، وأن أيام الأسبوع عند الأمم كافة هي سبعة أيام، ثم جاءت العبادات ضمن هذا الزمن بتوجيه إلهي عبر القرآن الكريم، أو سنة المصطفى - عليه افضل الصلاة والسلام -، فتم تحديد أشهر الحج، وشهر الصيام، وأوقات الصلوات النهارية والليلية، ولم يرد ما يشير إلى يوم، أو شهر، أو سنة، يترك المسلم فيها العمل الدنيوي، سوى ما جاء في النهي عن البيع والشراء بعد النداء لصلاة الجمعة، لقول الحق سبحانه (يا أيها الذين آمنوا إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع) الآية سورة الجمعة.

إن المستبصر في حياة المسلمين، يرى أنها سهلة ميسّرة، فيها طلب الرزق، والبحث عن أسبابه بطرق مشروعة، فيها صلاح العباد والبلاد، وليست كما يظن البعض، حياة تقشف وتخلف وعزوف عن إعمار الكون، فكان شهر رمضان هو شهر جاهد فيه المسلمون وخاضوا فيه أعظم المعارك ابتداءً من غزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، ومعركة القادسية، ومعركة حطين، وفتح الأندلس، ومعركة عين جالوت، وحرب رمضان ضد العدو الصهيوني، وغيرها، فما كان رمضان شهراً للنوم والكسل نهاراً، والأكل والشرب والسهر ليلاً.. وكان يوم الجمعة كذلك يوم عمل وتجارة، وسعي للرزق، وليس يوم كسل وراحة وعبادة فقط.

وحين جاء القرآن ناهياً عن التجارة بعد النداء لصلاة الجمعة، فإن ذلك دليلٌ على أن التجارة جائزة قبل ذلك وبعده، وهو ما كان يفعله الصحابة - رضوان الله عليهم -، لذا قال – سبحانه - عن حال بعض المسلمين في المدينة (واذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائما) سورة الجمعة.
ولكن الحق - جل وعلا - سمح للناس بعد الصلاة بالذهاب الى العمل، والتجارة وكسب الرزق، يقول سبحانه (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله) سورة الجمعة، بل ذهب بعض علماء الشريعة إلى استحسان العمل وكسب الرزق بعد صلاة الجمعة، امتثالاً لأمر الله بالانتشار في الأرض بعد الصلاة المفروضة، وهو ما لا نفعله حين نقفل شركاتنا، ومؤسساتنا، ومصارفنا.

إننا نحن مَن سمّى يوم السبت، وهو من السبات فنجعله أكثر أيام أسبوعنا حركة (عكس تسميتنا له) ونسمّي الأحد وهو مشتق من رقم واحد فنجعله ثاني أيام الأسبوع ونجعل الإثنين ثالث والثلاثاء رابع والأربعاء خامس أيام الأسبوع وهكذا، وكأننا أمة لا تعرف الحساب.. ثم ما الذي جعل الناس يقبلون أن يكون يوم الخميس يوم عطلة مع الجمعة ويتردّدون كثيراً في جعل يوم السبت هو اليوم الآخر في عطلة الأسبوع مع يوم الجمعة، إنها العادة التي اكتسبت قدسية العبادة، ولو رجعنا بالذاكرة للوراء قليلاً، لعلمنا أن يوم الخميس كان في وقتٍ مضى يوم عملٍ حكومي ويوم دوامٍ مدرسي.

ولسوف يصبح الناس وقد تعوّدوا على إجازة يوم السبت بدلاً من الخميس، فيكون يوم الجمعة يوما محبوباً في نفوس الناس صغاراً وكباراً، ويكون بحق يوم عيد أسبوع المسلمين.

ثم إن العالم اليوم تتشابك مصالحه، كما أن حركة الناس وأوقات عملهم تختلف توقيتها في مشرق الأرض عن مغربها ، وأن عامل الوقت واستثماره هو أحد روافد الاقتصاد للدولة وللفرد، والمملكة ليست دولة ذات تأثير ضعيف في ساحة الاقتصاد، بل هي دولة ذات تأثير كبير في الاقتصاد الدولي، وتعطيل العمل بها من خلال ضياع عددٍ من أيام الأسبوع بين إجازة اعتدنا عليها ما أنزل الله بها من سلطان، وبين إجازة الأسبوع بأغلب دول العالم المؤثرة اقتصادياً، هو ضياعٌ لجزءٍ غير يسيرٍ من مصالح الأمة، بل يتأثر بهذا التعطيل المواطن إذا ما كان خارج المملكة للسياحة أو العلاج أو التجارة.

إننا ننتظر بفارغ الصبر تطبيق ما أوصى به مجلس الشورى بأغلبيته، من جعل يومي الإجازة الأسبوعية هما (الجمعة والسبت) وهي تجربة عملت بها بعد بلدان إسلامية أخرى فكانت نتائجها مثمرة ومقبولة، مع يقيني أن العمل لن يكون حائلاً بين المسلم وأداء ما فرضه الله عليه من فرائض وواجبات، فها نحن نذهب إلى أعمالنا اليومية وما منعنا ذلك من أداء صلواتنا، بل ان بعض العبادات التطوعية كصيام يومي الإثنين والخميس، وصيام أيام البيض، وأيام عشر من ذي الحجة، ونحوها، يداوم عليها الموظفون سواءً كانوا في وظائف حكومية أو أهلية، وهذا هو حال المسلم الحق الذي يقول (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) والله ولي التوفيق.



http://sabq.org/Xj1aCd







التوقيع

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا نحوِّل العادة إلى عبادة؟ عبدالله بن نويمي تغذية من المواقع 0 06-05-2013 08:02 PM
لماذا أنا وحدي؟ بتال بن جزاء تغذية من المواقع 0 02-25-2013 06:24 PM
لماذا يا إنسان ..؟؟ عبدالله بن نويمي المنتدى الإسلامي 6 02-21-2012 09:28 AM
عام / أمير مكة المكرمة يدشن حملة " الحج عبادة وسلوك حضاري " بمشاركة 30 جهة حكومية وخاصة / إضافة أولى سعود بن نويمي تغذية من المواقع 0 10-07-2011 04:38 PM
عام / أمير مكة المكرمة يدشن حملة " الحج عبادة وسلوك حضاري " بمشاركة 30 جهة حكومية وخاصة سعود بن نويمي تغذية من المواقع 0 10-07-2011 04:38 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية