عام / الصحف السعودية / إضافة ثالثة

وأفادت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( توطين المنتجات برؤية المستقبل ) : تولي المملكة اهتماما خاصا بعمليات التوطين بكل فروعها وميادينها، سواء تلك...


وأفادت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( توطين المنتجات برؤية المستقبل ) : تولي المملكة اهتماما خاصا بعمليات التوطين بكل فروعها وميادينها، سواء تلك التي تتعلق بالموظفين والعاملين، أو ما يرتبط بالقطاعات الخاصة بالصناعات. وهذه السياسة اعتمدتها البلاد ضمن نطاق رؤية المملكة 2030 التي تضع المعايير النهائية للاقتصاد السعودي الجديد. والتوطين هنا، يكتسب أهمية كبيرة، لأسباب عديدة، أولها، البرامج الموجودة أصلا ضمن الخطة الاستراتيجية الشاملة، فضلا عن أن كثيرا من الشراكات الموجودة حاليا، يمكن أن يتجه لاحقا إلى ساحة التوطين الكاملة، استنادا إلى اتفاقات تتم بين الأطراف المعنية بها. من هنا، فإن المخططات الخاصة بتوطين الصناعات في السعودية تتسم بالمرونة، وتستند إلى أسس استراتيجية قوية تؤخذ في الحسبان، أول كل شيء العملية الهادفة إلى استكمال بناء اقتصاد يتسم بالاستدامة، ويلائم متطلبات المستقبل وإمكانات البلاد المختلفة. وأضافت : على هذا الأساس، يكتسب مسعى برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» لتخصيص برامج وقروض ميسرة للتحول الرقمي، وإطلاق برامج متعددة لتسريع عملية التوطين من خلال تحفيز الاستثمارات؛ يكتسب أهمية كبيرة لأنه يصب في النطاق العام للمخططات التي وضعتها «رؤية المملكة»، التي تجري عملية متابعتها على أعلى المستويات في البلاد. فالمستهدف ضمن هذه البرامج، توطين 1400 منتج من الصناعات السعودية، وذلك لأسباب عديدة أخرى، تحسين ميزان المدفوعات بالشكل الذي ينسجم مع "ورشة" البناء الاقتصادي؛ فضلا عن أن الأزمات السابقة، والأزمة الحالية الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد، أثبتت أهمية أن تكون الصناعات ضمن الميدان الوطني، بصرف النظر عن طبيعتها، تضاف إلى ذلك بالطبع الآثار الإيجابية التي ستتركها عمليات التوطين هذه في الناتج المحلي الإجمالي، وغير ذلك من الفوائد الأخرى. وقالت : مع انفجار كارثة كورونا الراهنة، تبين للعالم أجمع مدى أهمية أن يكون الإنتاج وطنيا، خصوصا المنتجات التي ترتبط مباشرة بالمستهلك المحلي. ومن الواضح أن الاضطراب الراهن لعمليات النقل، أسهم في نقص كبير لكثير من المنتجات حول العالم، حتى في الدول الكبرى التي يفترض أنها أكثر أمانا بهذا الخصوص. من هنا، يمكن اعتبار الخطوة السعودية الحالية عملية استراتيجية لا تختص فقط بموضوع كورونا الحالي، لكن ترتبط بأي أزمات، مهما كانت طبيعتها، قد تظهر على الساحة العالمية في أي وقت. ففي فترات الأزمات، تكون الدول عادة منغلقة على نفسها لاحتوائها، وهذا ما يحدث حاليا بسبب كورونا. وتوطين المنتجات في المملكة، لن يكون صعبا، لأن الأرضية تساعد على إتمام هذه المهمة بأعلى معايير الجودة، واستهداف 1400 منتج يعني أن المسيرة تمضي قدما على طريق التوطين الشامل في كل الصناعات. دون أن ننسى، أنه حتى في ظل الشراكات السعودية - الأجنبية في مجالات عديدة، هناك حضور سعودي إنتاجي عبر الكوادر المؤهلة أصلا، أو تلك الكوادر التي تخضع للتأهيل. // يتبع // 06:02ت م 0006 http://www.spa.gov.sa/details.php?id=2076581