وتناولت صحيفة "الوطن" ما بعد إغلاق السفارات الخليجية في دمشق مبرزة أنه مع دخول الثورة السورية عامها الثاني، لا تزال أعمال القتل والعنف والقصف مستمرة بذات الوتيرة،...
وتناولت صحيفة "الوطن" ما بعد إغلاق السفارات الخليجية في دمشق مبرزة أنه مع دخول الثورة السورية عامها الثاني، لا تزال أعمال القتل والعنف والقصف مستمرة بذات الوتيرة، وهو ما يبرر فعلا عنوان جمعة الأمس التي أطلق عليها السوريون "جمعة التدخل العسكري" في إشارة واضحة لمستوى الأزمة الداخلية التي وصلت لها سورية.
وبينت أن النظام السوري أحرق كل مراكبه السياسية في نظر الشعب، وبروز عنوان التدخل هو أبلغ دليل على أنه لم يعد من الممكن بعد مرور عام على انتفاضة الشعب السوري وثورته أن يستمر الوضع كما هو عليه. إن الحقيقة الجلية هي أن هذه الثورة التي بدأت منذ عام ببعض المظاهرات الأسبوعية أيام الجمعة تحولت لمظاهرات يومية في كل أنحاء سورية، وأن آلة القتل التي بدأت ببعض الأشخاص أسبوعيا أصبحت سمة يومية للحياة في سورية، هذه الحقيقة غنية عن أي تأويل.
ورأت أن مجلس التعاون الخليجي بإغلاق سفاراته أرسل رسالة واضحة للنظام السوري أن علاقته انتهت تماما ولم يعد أمام الأسد ونظامه سوى الرحيل، وتركيا من جهتها بدأت بالتلميح جديا بإقامة منطقة عازلة داخل سورية، حيث تزداد التوقعات بارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في ظل العنف الكبير الذي تشهده مناطق سورية، فتركيا بدأت فعلا بإنشاء مزيد من المخيمات على حدودها، وهذه كلها مؤشرات يجب أن تسترعي انتباه العالم وبالأخص النظم التي لا تزال داعمة للأسد وعلى رأسها روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحل اليوم لا يكمن سوى في التنفيذ الكامل والفوري للخطة العربية وعلى رأسها تنحي الرئيس ونظامه، وإلا فإن الخيار العسكري سيصبح واقعا وفي وقت قريب، فالضمير العالمي لن يقبل أن يستمر النظام السوري على نهجه في آلة القتل ضد شعبه، فهذا النظام السوري الذي يتغنى بالعروبة والمقاومة أصبح اليوم يصدر لاجئين من أبناء شعبه للدول المجاورة.
// يتبع //
06:26 ت م 03:26 جمت
فتح سريعhttp://www.spa.gov.sa/details.php?id=980226