و قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( حماس بين مصالح قياداتها ومصلحة القضية ) : تلقفت إيران الخلاف الفلسطيني الذي بدأت ملامحه في صيف 2007م بين كل من فتح وحماس...
و قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( حماس بين مصالح قياداتها ومصلحة القضية ) : تلقفت إيران الخلاف الفلسطيني الذي بدأت ملامحه في صيف 2007م بين كل من فتح وحماس كهدية من السماء، وعوضا عن أن تساهم مثل بقية العرب والمسلمين في محاولة رأب الصدع بين الطرفين، ظلت تنفخ تحت الرماد لإبقاء هذا الخلاف، عبر دعم حماس وموقفها، وضخ الأموال إليها لتحويلها إلى حليف لها يأتمر بأمرها، ويربط مشاريعه وفقا لمصالحها، وإيران لا تستطيع أن تدخل أي بلد عربي إلا من بوابة الخلافات بين مكوناته، وهي التي تجيد العزف على أوتار التوتر لتجد لنفسها موطئ قدم، تتمكن خلاله من ضرب وحدة هذا البلد أو ذاك وجعله تابعا لها، لذلك هي دعمت وتدعم قيادات حماس لتضمن ولاءهم لها، لأنها تريد أن تستمر فرقة الفلسطينيين لتبقى بينهم، ولأن آخر ما يعنيها هو قضيتهم، ثم لأنها تدرك يقينا أنهم لو اتحدوا فلن تدعمهم بدولار واحد لأن اتحادهم يخيب مساعيها، ويقطع الطريق بالتالي على مشروعها في إيجاد فرق أو منظمات أو فصائل تدور في فلكها. لهذا استمر الدعم الإيراني لقيادات حماس، في الوقت الذي اضطر فيه كل المنصفين والمخلصين للقضية أن يراجعوا موضوع الدعم لدفعها للمصالحة مع الضفة الغربية حيث السلطة الفلسطينية، عدا قطر وتركيا طبعا والذين يتعاملون مع القضايا وفق الأيديلوجيا الإخوانية التي باتت هي مرتكز علاقاتهما، مما وسع من دائرة الشقاق بين رفقاء السلاح، وسمح لإسرائيل بما لم تحلم به يوما في زيادة رقعة الاستيطان، والسطو أكثر فأكثر على مزيد من الأراضي المحتلة. وتابعت : ولعل موقف قيادات حماس من تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وإدانتها واستنكارها لهذا القرار بشدة، يعكس إلى أي مدى بلغ سقوط قيادات هذه الحركة في أيدي طهران وحرسها الثوري، وحالة العماء السياسي التي جرتهم إلى هذا الموقف المكشوف الذي يبيع القضية الفلسطينية مقابل حفنة من الأموال لصالح الموقف الإيراني، ويجعلها مجرد خرقة تنظيف لمسح لطخة الإرهاب عن هذا الفصيل الإرهابي الذي أدانه العالم الحر، وجاء القرار الأمريكي مؤخرا ليبصم عليه بعد أن تجاوز بجرائمه وتغولاته كل الحدود والأطر، ليهدد الأمن والسلم العالميين، فيما تتراجع أهمية قضية فلسطين في عقيدة قيادات حماس لتبقى مجرد سلعة معروضة في البازار الإيراني تتم المداولة عليها كلما شاءت طهران رفع سعرها، أو تهملها طالما لا حاجة لها بها، وكل هذا برضا الجماعة. // انتهى //06:02ت م 0005http://www.spa.gov.sa/details.php?id=1912264