عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 11-13-2012, 01:53 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراقب عام

إحصائية العضو






راعي الكيف is on a distinguished road

 

راعي الكيف غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي قم للمعلِّم وفِّه "التكنيسا"!!

مهنة التعليم أشرف مهنة عرفتها الإنسانية؛ فقد أكْبَرتها كل الحضارات والثقافات على مر التاريخ؛ لأنه لا حضارة بلا عِلْم، ولا عِلْم بلا معلَّم. وعندما نبحث عن قَدرِ المُعلِّم في أدبياتنا نجده الأوفر حظاً في الإكبار والتقدير، وبمجرد أن يذكر المُعلِّم في المجتمعات المسلمة تنصرف الأذهان إلى مُعلِّم البشرية محمدٍ – عليه الصلاة والسلام – فهلَّا تأسينا به؟

لا بد أن يُدرك كل معلمٍ ذلك جيداً؛ ليقدِّر جسامة مسؤوليتهِ، وعِظم الأمانة الملقاة على عاتقهِ، وأن شرف مهنة التعليم مرهونٌ بالرسالة التعليمية والتربوية التي يقدمها، فذلك الشرف لا يتحقق بصدور رخصة مزاولة التعليم فحسب، بل بأداء رسالته على أكمل وجه.

نشرت الصحف قبل أيام خبراً، فيه أن معلماً في المرحلة الابتدائية أراد أن يعاقِب طالباً فألزمه بتنظيف الفصل بالمكنسة أمام زملائه؛ ليكون موضع سخريتهم! لنتجاوز مسألة التشخيص الحقوقي لهذه الحادثة، والضرر الواقع على الطفل المُعنَّف، ونقف على الرسائل التي وجهها المعلِّم لطلابه بهذا الصنيع، وأذكر منها الآتي: مهنة التنظيف بعمومها مهنة حقيرة، كل من يمارس التنظيف موضع سخرية، لا تمارِس التنظيف سواء في المدرسة أو خارجها؛ حتى لا يسخر منك الآخرون، عامل النظافة لا يستحق الاحترام.. وغير ذلك من الرسائل التي شكَّلتها هذه الحادثة في أذهان أولئك الطلاب، بمن فيهم الطالب المعُنَّف!

هذا قليلٌ من كثيرٍ، نسمعه ونقرؤه بين الحين والآخر من القصص المُحزنة والمحبطة التي تحدث بين أسوار المدارس: تقاعسٌ، وعنفٌ، وتمييزٌ، وألفاظٌ خادشةٌ للحياء.. والقائمة تطول؛ فأين وزارة التربية والتعليم من هذا؟ وأين دور أولياء الأمور؟!

نقطة نظام:
نُودعُ أبناءنا في المدارس، وأموالنا في البنوك، ونتواصل مع البنوك أكثر من تواصلنا مع المدارس، غافلين عن حقيقةٍ تقول: إن الاستثمار الحقيقي هو استثمار الأبناء، وليس استثمار الأموال!



http://sabq.org/BX0aCd







رد مع اقتباس